Image

حنظلة الثاني .... ملثم حتى النصر





فاطمة مجذوب- رابطة الإعلاميين الفلسطينيين
صيدا في 16 نيسان 2015
ملثم بالكوفية الفلسطينية شغل وكالات الأنباء و مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عجزوا عن معرفة كامل ملامح وجهه، لكنهم لن يعجزوا عن حب فنه الذي يظهر بتصميماته التي ترفرف دائماً بأجنحة الحرية، تصميمات أبلغ من الكلام و أجمل ما تحملها بأنها رسالة أمل للقضية وألم للعدو … فمن هو هذا الملثم؟
رابطة الإعلاميين الفلسطينيين تابعت قضية الملثم وتواصلت معه، لتنقل لكم هذه التجربة الفلسطينية الفنية المميزة.
محمد قاسم صاحب الشخصية الفدائية الغامضة الذي يظهر في العديد من التصاميم الابداعية ملثماً حاملاً حجرًا وخنجرًا أو بندقية.
محمد قاسم فلسطيني الجنسية من مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة، ولد في قطر عام 1986، و نشأ منذ طفولته عاشقاً للقضية الفلسطينية، أنهى المرحلة الثانوية في قطر و التحق بعد ذلك بجامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان ليكمل دراسته بعد أن وقع اختياره على اختصاص التصميم والجرافيكي و هنا بدأ يكتشف ميوله للتصميم و الرسم و الألوان، وهذا الميول تطور مع المدة والتدريب و بتوجيه الدكتور محمد خليفة الكبيسي، و المرشدة الأكاديمية السيدة وضحى الكبيسي فهم أول من شجعاه على تقديم أعمال ترتبط بالقضية الفلسطينية، بعد أن اطلعوا على أول عمل قد صممه، كما يقول قاسم.
من حنظلة إلى حنظلة، غموض يعيدنا إلى الوراء ثمانية و عشرين سنة يعيد لأذهاننا الرسام الكاريكاتيري الشهيد ناجي العلي صاحب النقد اللاذع و البناء، و صاحب الشخصية التي توحد عليها كل أطياف الشعب الفلسطيني إنه حنظلة شخصية المقاوم الأشهر، حنظلة الذي كلنا عرفناه و لم نعرف ملامح وجهه .
يعتبر قاسم في مقابلة أجرتها معه رابطة الإعلاميين الفلسطينيين أن شخصيته قريبة لشخصية الشهيد ناجي العلي حيث استلهم فكرة إخفاء وجهه من حنظلة، واتبع هذا الأسلوب في كل أعماله وتصاميمه و لن يكشف عن وجهه حتى تعود فلسطين حرة محررة كما يقول.
يرتكز مبدأ عمل محمد على تصوير نفسه بنفسه دون أي مساعدة من أحد، حيث يظهر ملثماً بالكوفية و الزي الفلسطيني بخلفيات مختلفة، وتأثيرات جمالية رائعة، حيث أن الصورة الواحدة يُستغرق العمل بها من ثلاثة إلى ثمانية ساعات.
و تميز قاسم بأعمال عدة، فبالإضافة للتصميم فهو يعمل في مجال الإخراج و تصوير الفيديو، وقدم للقضية الفلسطينية تصميمات عدة، أهمها تجسيد معاناة الأقصى و المقدسيين، وتجسيد كفاح الأسرى، والشيخ أحمد ياسين، والحاج المرابط أبو أيمن الذي سخره الله لإطعام قطط الأقصى منذ عام 1971 حتى يومنا هذا، وواقع الضفة وغزو، والتراث الفلسطيني، مخيم اليرموك... و اللائحة تطول و تطول فهو يتعايش مع الشارع الفلسطيني و المخيمات بكافة تفاصيلها و أحداثها كل يوم وكل لحظة.
شارك قاسم في معرض أقامته جامعة قطر قبل فترة وجيزة، ويجهز نفسه الآن للمشاركة في معرض في ماليزيا، وله مشاركة في معرض الأفلام السينمائية الذي يقام في الدوحة، بالإضافة أيضاً إلى تصميماته التي يتم نشرها في وكالات فلسطينية وعربية عديدة.
إذاً لكل منا رسالة نقوم بتجسيدها اتجاه القضية التي يجب على كل موهوب عربي أن يقوم بشيء اتجاهها ليلفت أنظار العالم المتغاضي عنها، فالشعب الفلسطيني منذ عام 1948 يعاني و يضحي بكل ما لديه اتجاه الأرض و المقدسات.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات فيس بوك

1 التعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.